قلنا: قد أخرجه من طريق الدراوردي هذه البخاري في "التاريخ الأوسط" ٢/٥٩، والطبراني في "الأوسط " (٩١٦٨) عن مصعب بن إبراهيم بن حمزة، كلاهما (البخاري ومصعب) عن إبراهيم بن حمزة، عن الدراوردي، بالإسناد المذكور. وأورده من حديث عمر الهيثمي في "المجمع" ٥/١١٧-١١٨، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه مصعب بن إبراهيم بن حمزة الدهري، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلنا: لكن تابع مصعباً هذا البخاريُّ كما ذكرنا آنفاً. والحديث سيكرر بإسناده ومتنه برقم ٥/٣٨٠. وفي الباب عن أبي هريرة بلفظ: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدَقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد"، وقد سلف برقم (٩٥٣٦) . وهو حديث حسن. وعن جابر عند البزار (٣٠٤٥) "زوائد"، وفيه: "من أتى كاهناً". وعن ابن مسعود عند الطبراني في "الكبير" (١٠٠٥) ، وفي "الأوسط" (١٤٧٦) ، ولفظه: "من أتى عرافاً أو ساحراً أو كاهناً فسأله فصدّقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". قال السندي: قوله: "من أتى عرافاً": في "القاموس" كشَدَّاد: الكاهن، وفي "النهاية": العَرَّاف هاهنا: المنجم، والذي يدَّعي علم الغيب، وعدمُ قبول صلاته عبارة عن عدم الثواب، لا عن وجوب القضاء، والكاهن يخبر عن كوائن في المستقبل.