للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَوِ الدِّيَارَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لَيْلًا مَعَهُمْ صِبْيَانُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ، فَنَقْتُلُهُمْ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُمْ مِنْهُمْ " (١)

• ١٦٦٧٨ - حَدَّثَنَا (٢) أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الزَّنْجِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ، صَابِغًا رَأْسَهُ بِسَوَادٍ " (٣) (٤) .


(١) حديث صحيح، مسلم بن خالد: هو الرنْجي- وإن كان ضعيفاً- قد توبع، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد، فمن رجال النَسائي، وهو ثقة. الحكم بن موسى: هو أبو صالح القنطري.
وأخرجه أبو عوانة ٤/٩٦ من طريق ابن وهب، عن مسلم بن خالد، بهذا الإسناد.
وقد سلف بإسنادٍ صحيح برقم (١٦٤٢٢) .
(٢) هذا الأثر ليس في (س) .
(٣) في (م) و (ق) : بالسواد.
(٤) هذا الأثر صحيح، الزنجي: وهو مسلم بن خالد- وإن كان ضعيفاً- قد توبع.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠١٨٤) عن معمر، عن الزهري، قال: كان الحسين بن علي يخضب بالسواد. قال معمر: رأيت الزهري يغلف بالسواد، وكان قصيراً.
وأخرج عبد الرزاق (٢٠١٧٦) عن معمر، عن الزهري قال: أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالأصباغ، فأحلكها أحب إلينا، يعني: أسودها.
قلنا: وهذا مذهب الزهري، وقد سلف نهيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن السواد من حديث أنس برقم (١٢٦٣٥) ، وجابر (١٤٤٠٢) وهو حديث صحيح.
قال النووي في "شرح مسلم" ١٤/٨٠: ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح، وقيل: يكره كراهة تنزيه، والمختار التحريم لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "واجتنبوا السواد"، هذا مذهبنا ... وخضب جماعة بالسواد روي ذلك عن عثمان والحسن والحسين=