وأخرجه أبو عوانة ٤/٩٦ من طريق ابن وهب، عن مسلم بن خالد، بهذا الإسناد. وقد سلف بإسنادٍ صحيح برقم (١٦٤٢٢) . (٢) هذا الأثر ليس في (س) . (٣) في (م) و (ق) : بالسواد. (٤) هذا الأثر صحيح، الزنجي: وهو مسلم بن خالد- وإن كان ضعيفاً- قد توبع. وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠١٨٤) عن معمر، عن الزهري، قال: كان الحسين بن علي يخضب بالسواد. قال معمر: رأيت الزهري يغلف بالسواد، وكان قصيراً. وأخرج عبد الرزاق (٢٠١٧٦) عن معمر، عن الزهري قال: أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالأصباغ، فأحلكها أحب إلينا، يعني: أسودها. قلنا: وهذا مذهب الزهري، وقد سلف نهيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن السواد من حديث أنس برقم (١٢٦٣٥) ، وجابر (١٤٤٠٢) وهو حديث صحيح. قال النووي في "شرح مسلم" ١٤/٨٠: ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح، وقيل: يكره كراهة تنزيه، والمختار التحريم لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "واجتنبوا السواد"، هذا مذهبنا ... وخضب جماعة بالسواد روي ذلك عن عثمان والحسن والحسين=