للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَطَعَنْتُهُ، فَقَتَلْتُهُ، فَإِذَا هُوَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، قَالَ: قُلْتُ: وَأَيَّ يَدٍ كَفَتَاهُ يَكْرَهُ أَنْ يَشْرَبَ فِي إِنَاءٍ مُفَضَّضٍ، وَقَدْ قَتَلَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ (١)


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، كلثوم بن جبر هو البصري، مختلف فيه، فقد وثقه أحمد وابن معين والعجلي، وقال النسائي: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في "لثقات"، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن أحمد، فمن رجال النسائي، وهو ثقة، وصحابيه ليس له رواية في الكتب الستة.
وقد شك ابن عون في هذه الرواية بين قوله: كفاراً أو ضلالاً، وقد روي من طرق عن كلثوم بن جبر: "كفاراً" دون شك كما سيأتي في التخريج، وهي الرواية الصحيحة، وقد سلفت من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٨١٥) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
وأخرجه البخاري مختصراً في "التاريخ الأوسط" ١/١٦٠ من طريق محمد ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/٢٣٧، والدولابي في "الكنى" ١/٤٧، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٩١٢) و (٩١٣) من طرق عن كلثوم بن جبر، دون شك.
وأورد بعضه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/٢٩٨، وقال: رواه كله الطبراني، وعبد الله باختصار، ورجال أحد إسنادي الطبراني رجال الصحيح.
وانظر ما بعده.
قال السندي: قوله: فلاناً: أي عثمان.
قوله: لئن أمكنني الله: الجزاء مقدر: أي لأقتلنَّك.
قوله: إلى الفرجة، ضبط بفتح فسكون: وهي التفصي من الهم: أي: التخلص منه. أي رأيت أن الذي يخلصني من هَمِّ قتله هو الطعن في جُرُبَّان الدرع، وفي "القاموس": الفرجه، مثلثة: التفصي من الهم.=