وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/١٤٢ من طريق عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه سعيد، عن قيس بن عائذ، به. وأخرجه الدولابي في "الكنى" ١/١٥٠ من طريق عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد، بالإسناد السالف إلا أنه سماه أشعث بن أبي خالد. وسعيد بن أبي خالد من رجال التهذيب، انفرد بالرواية عنه أخوه إسماعيل ابن أبي خالد، ولم يؤثر توثيقه عن غير العجلي وابن حبان، فهو مجهول الحال. وأخوه أشعث ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/٢٧٢ وقد انفرد بالرواية عنه أخوه إسماعيل كذلك، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، فهو مجهول الحال كذلك. وسيأتي ٤/١٧٧. قال السندي: قوله: خرماء: أي مثقوبة الأُذُن. (١) هو المختار بن أبي عبيد الثقفي، وكان كما يصفه الذهبي: من كبراء ثقيف وذوي الرأي والفصاحة والشجاعة وقلة الدين، ادّعى أن الوحيَ يأتيه وأنه يعلمُ الغيبَ، وكان ممن خرج على علي بن أبي طالب في المدائن، ثم صار مع ابن الزبير بمكة، فولَاّه الكوفة فغلب عليها، ثم خلع ابن الزبير، وشرع يطالب بدم الحسين، فالتفت عليه الشيعة، ثم جهز عسكراً مع إبراهيم بن الأشتر إلى عبيد الله بن زياد، فقتله سنة خمس وستين، ثم توجه بعد ذلك مصعب بن الزبير إلى الكوفة، فقاتله وقتل المختارَ وأصحابَه، وكان قتله سنة سبع وستين.