للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= "الإصابة"، وقالوا: أسلم يوم الفتح- قلنا: وابن الكلبي متروك، والطبراني وهم فيه كما سيأتي-، وعلى ذلك ذكره من ترجم للصحابة، ولم ينص على صحبته البخاري في "التاريخ الكبير. ٣/١٤٣، ولا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/٣٢٤، ولا الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة"، وقد نقل
توثيقه عن ابن معين، وفي ذلك دليل على عدم صحبته عنده، بل إن ابن حبان صرح بذكره في التابعين ٤/١٩٧، وهو الأشبه، فيكون الإسناد منقطعاً، لأن خالد بن حكيم لم نجد له سماعاً من أبي عبيدة وخالد بن الوليد، وهو ما يفيده ظاهر الإسناد، وقد أشار إلى هذا الانقطاع الذهبي في "التجريد" ١/١٤٩، فقالت: روي له حديث منقطع، ولعل الانقطاع هو العلة التي أشار إليها الحافظ في "الإصابة" في ترجمته بقوله: ساق له ابن أبي عاصم والبغوي وغيرهما حديثاً معلولاً مداره على ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، فساقه بهذا الإسناد.
ثم إنه اختلف فيه على عمرو بن دينار كما سيأتي في التخريج.
ثم إن عمرو بن دينار قد خالف الزهري وهشام بن عروة في روايتهما لهذا الحديث، فقد روياه عن عروة بن الزبير، عن هشام بن حكيم بن حزام أنه مَرَّ بأناس من أهل الذمة قد أقيموا في الشمس بالشام، فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: بقي عليهم شيء من الخراج، فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "إن الله عز وجل يعذِّب يوم القيامة الذين يعذبون الناس " قال: وأمير الناس
يومئذٍ عمير بن سعد على فلسطين، قال: فدخل عليه، فحدثه، فخلَّى سبيلهم.
وقد سلف برقم (١٥٣٣٠) وانظر أطرافه ثمة، وهو حديث صحيح.
وبقية رجال هذا الإسناد ثقات رجال الشيخين غير أبي نجيح، وهو يسار الثقفي، فقد أخرج له مسلم، وهو ثقة.
وأخرجه الطيالسي (١١٥٧) ، والحميدي (٥٦٢) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/١٤٣، والطبراني في "الكبير" (٣٨٢٤) ، والبيهقي في "الشعب" (٥٣٥٦) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٠١) ، والطبراني في=