للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٨٣٦ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ " أَخَذَ (١) مِنْ أَطْرَافِ - يَعْنِي - شَعَرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ بِمِشْقَصٍ مَعِي وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَالنَّاسُ يُنْكِرُونَ ذَلِكَ " (٢)


(١) في (س) و (ق) و (ص) : أنه أخذ.
(٢) صحيح لغيره دون قوله: في أيام العشر، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، عطاء- وهو ابن أبي رباح- لم يسمع هذا الحديث من معاوية إنما سمعه من ابن عباس، عنه، كما سيرد في الرواية (١٦٨٦٣) ، ولم ترد فيها هذه اللفظة، وهي شاذة كما ذكر الحافظ في "الفتح" ٣/٥٦٦، وقد تفرد بها قيس.
وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. قيس: هو ابن سعد المكي.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٥/٢٤٥، وفي "الكبرى" (٣٩٨٣) ، من طريق الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد، بلفظ: أخذتُ من أطراف شعر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمِشْقَصٍِ كان معي بعد ما طاف بالبيت وبالصفا والمروة في أيام العشر. قال قيس: والناس ينكرون هذا على معاوية.
وسيأتي بإسناد صحيح برقم (١٦٨٧٠) دون قوله: في أيام العشر.
قال ابن القيم في "زاد المعاد" ٢/١٣٠: وأما رواية من روى: في أيام العشر، فليست في الصحيح، وهي معلولة، أو وهم من معاوية. ثم قال ابن القيم: نحن نحلف بالله إن هذا ما كان في العشر قط. وقال: ولعل معاوية قَصَّر عن رأسه في عمرة الجِعرانة، فإنه كان حينئذ قد أسلم، ثم نسي، فظن
أن ذلك كان في العشرَ، كما نسي ابن عمر أن عُمَرَهُ كانت كلها في ذي القعدة، وقال: كانت إحداهن في رجب، والوهم جائز على من سوى الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وانظر تفصيل ذلك في "فتح الباري" ٣/٥٦٥-٥٦٦.
وسيأتي بالأرقام (١٦٨٦٣) و (١٦٨٧٠) و (١٦٨٨٤) و (١٦٨٨٥) و (١٦٨٨٦) =