وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١٠٥٧) ، وأبو يعلى (٧٣٥٧) ، وابن حبان (٤٥٧٣) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٧٦٩) ، من طرق عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الأوسط " (٥٨١٦) من طريق العباس بن الحسن القنطري، عن أسود بن عامر، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، به، وقال: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا أبو بكر بن عياش، تفرد به الأسود بن عامر شاذان، ورواه غير شاذان عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة. قلنا: بل رواه شاذان، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، كما هي رواية أحمد، وقد ذكر الدارقطني في "العلل" ٧/٦٤ أنه وهم عباس بن الحسن في ذكر الأعمش، وإنما هو حديث عاصم. وعباس بن الحسن تصحف عند الطبراني في "الأوسط " إلى عباس بن الحسين، وهو خطأ، وإنما هو عباس بن الحسن البلخي، ويقال له: القَنْطري، لأنه سكن بغداد بقنطرة البردان، وذكره المزي في "التهذيب" تمييزاً، وقد التبس أمره على الشيخ ناصر الدين الألباني في تعليقه على هذا الحديث في كتاب "السنة". وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/٢٢٥، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه العباس بن الحسين القنطري، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلنا: إنما هو العباس بن الحسن كما سلف آنفاً. وله شاهد يصح به من حديث ابن عباس، سلف برقم (٢٤٨٧) ، وانظر تتمة أحاديث الباب في رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب السالفة برقم (٥٣٨٦) .