قال السندي: قوله: فما رأيناه يصليهما: قد جاء أنه كان يصليهما في بيته، وكأنه لذلك خفي عليه فما رآه يصليهما، وبالجملة فقوله صحيح، ولا يلزم منه أنه ما صلاهما. وقال الحافظ في "الفتح" ٢/٦٢: وكلام معاوية مشعر بأن من خاطبهم كانوا يصلون بعد العصر ركعتين على سبيل التطوع الراتب لها كما يصلى بعد الظهر، وما نفاه من رؤية صلاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهما قد أثبته غيره، والمثبت مقدَّمٌ على النافي. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، سعيد- وهو ابن أبي عروبة- قد اختلط، وسماع محمد بن جعفر منه بعد الاختلاط، لكنه توبع، وقتادة- وإن كان مدلساً وقد عنعن- تُوبع في الرواية (١٦٩٠١) . وأخرجه مختصراً النسائي في "المجتبى" ٨/١٦١، وفي "الكبرى" (٩٤٥٣) و (٩٨١٦) و (٩٥٩٩) من طريق ابن أبي عدي، والطبراني في "الكبير".=