وعلَّقه البخاري في "صحيحه" ١/١٣٧، فقال: باب قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم". قال الحافظ في "الفتح" ١/١٣٧: هذا الحديث أورده المصنف هنا ترجمة باب، ولم يخرجه مسنداً في هذا الكتاب، لكونه على غير شرطه، ونبَّه بإيراده على صلاحيته في الجملة. وقد سلف الحديث في مسند ابن عباس برقم (٣٢٨١) ، كما ورد أيضاً في مسند أبي هريرة برقم (٧٩٥٤) ، وبينا هناك الاختلاف الذي وقع في إسناده، وأن مدار الحديث على تميم الداري، كما قال البخاري في "تاريخه" ٢/٣٥: فمدار الحديث كله على تميم، ولم يصح عن أحد غير تميم. وسيأتي بالأرقام (١٦٩٤١) و (١٦٩٤٢) و (١٦٩٤٥) و (١٦٩٤٦) و (١٦٩٤٧) . قال السندي: قوله: "إن الدين النصيحة": المراد بالنصيحة إما الخلوص في المعاملهّ عن الغش، وحينئذ يظهر شمول النصيحة لله تعالى وغيره، فالنصيحة لله تعالى أن يُعامل الله معاملة خالصة حسنة لائقة بجنابه العلي، وعلى هذا القياس. وإما إرادة الخير للمنصوح، لكن لا بمعنى النافع، حتى يقال: كيف يستقيم من العبد إرادة الخير للربِّ تعالى، بل بمعنى اللائق، فيريه من نفسه وغيره لله تعالى ما يليق به تعالى، كالتسبيح والتقديس والتحميد. وعلى هذا القياس. (١) إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو مكرر ما قبله، إلا أن شيخ=