للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= طريق ضمرة بن ربيعة عن مرزوق بن نافع، عن صالح بن جبير، عن أبي جمعة، قال: قلنا: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟ قال: "قوم يجيؤون من بعدكم يجدون كتاباً بين لوحين يؤمنون به ويُصدِّقون، هم خير منكم". ومرزوق ابن نافع لم يرو عنه سوى ضمرة بن ربيعة.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" ص٧٥- ومن طريقه المزي في "تهذيبه" ١٣/٢٥-، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢١٣٦) ، والطبراني (٣٥٤٠) ، والذهبي في "ميزان الاعتدال " ٢/٢٩١، من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن صالح بن جبير، قال: قَدِم علينا أبو جمعة الأنصاري، قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، فقلنا: يا رسول الله، هل من أحد أعظم منا أجراً، آمنا بك واتبعناك؟ قال: "وما يمنعكم من ذاك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء؟ بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجراً". قال الحافظ في "الفتح" ٧/٧: وإسناد هذه الرواية أقوى. قلنا: لأنها من طريق معاوية بن صالح الحضرمي، وهو ممن عُرف برواية الحديث أكثر من أَسِيد بن عبد الرحمن، وهو ثقة احتج به مسلم، ولا يضره أنه من رواية عبد الله بن صالح عنه، لأن روايته هذه لا تُعارض الرواية السالفة الذكر، بل توجهها إلى المعنى المراد من الخيرية، والذي جاء من حديث أبي ثعلبة الخُشَني بإسناد حسن. ولفظه عند الترمذي: "للعامل فيهن
مثلُ أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم" وزيادةُ الأجر لا يقتضي الأفضلية، كما يدلُ عليه حديثُ أبي سعيد الخدري السالف برقم (١١٠٧٩) ولفظه: "لا تسبُّوا أصحابي، فإن أحَدَكم لو أنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه"، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وسيأتي برقم (١٦٩٧٧) .
وفي الباب أيضاً عن عتبة بن غزوان عند المروزي في "السنة" ص ٩.
وانظر حديث أبي سعيد الخدري، السالف برقم (١١٦٧٣) . =