وأخرجه الطيالسي (١٢٤٩) ، وابنُ أبي عاصم في "السنة" (١٢٩٤) ، وفي "الآحاد والمثاني" (٢٢٩٦) ، من طريق حماد بن سلمة، عن الجريري، به. واسم صحابيه عندهما عبد الله بن حوالة. وقرن الطيالسي بحماد بن سلمة حمادَ بن زيد، وجاء عندهما: فنظرتُ فإذا اسمُ أبي بكر وعمر. زاد الطيالسي: "يا ابن حَوالة، كيف أنت إذا نشأتْ فتنةٌ القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ خير من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الساعي". وسيأتي في مسند البصريين ٥/٣٣. وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (٥٩٥٣) . وعن كعب بن مرة، سيرد (١٨٠٦٨) . وانظر حديث كعب بن عجرة الآتي ٤/٢٤٢. قال السندي: قوله: في ظل دَوْمَة: بفتح الدال، واحدة الدوم وهي ضخام الشجر، أو شجر المقل. كأنها صياصي بقر، أي: قرونها، جمع صِيصِية، بالتخفيف، شَبَّه الفتنةَ بها لشِدَّتها وصعوبةِ الأمر فيها، وكُل شيء امتُنعَ بها وتُحُصِّن به فهو صِيصِيَة، ومنه قيل للحصون: الصياصي. انتفاجة أرنب، بالجيم: كوثبته من موضعه، يريد تقليل مدة الأولى بالنظر إلى الثانية أو تحقيرها. مُقَفِّي: اسم فاعل من قَفى، بالتشديد، أي: مُدْبر.