وضعفُ سياقته، إنما هي بذكر سؤال عمرٍو النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصلاة وأفضل ساعاتها وقتَ إسلامه، وإنما كان ذلك بعد لحاق عمرٍو بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الهجرة، كما جاء في الرواية الصحيحة الآتية عقب هذه الرواية برقم (١٧٠١٩) . وأخرجه ابنُ سعد ٤/٢١٥، وابنُ عبد البر في "التمهيد" ٤/٢٤ من طريقين عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو داود (١٢٧٧) - ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٢/٤٥٥، وابن عبد البر في "التمهيد" ٤/٥٥-٥٦- عن أبي توبة الربيع بن نافع، عن محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم، عن أبي سلاّم، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة السلمي أنه قال: قلت: يا رسول الله، أيُّ الليل أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر.. إلى آخر الحديث. وإسناده صحيح، وليس فيه ذكر مجيء عمرو وقت إسلامه. وأخرجه مختصراً ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣٢٦) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (٨٠٣) من طريق الوليد بن مسلم، أخبرنا عبد الله بن العلاء، حدثنا أبو سلام الدمشقي، أنه سمع عمرو بن عبسة يقول ... وهذا الإسناد- ولو كان فيه تصريحُ الوليد بن مسلم بالسماع- فيه خطأ، لأن رواية أبي سلام الدمشقي، عن عمرو بن عبسة مرسلة، فيما ذكر أبو حاتم. بينهما أبو أمامة كما في رواية أبي داود المذكورة آنفاً. وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٥٩٠) من طريق فرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عَبَسة، قال: قلت: يا رسول الله، أيُّ الليل أسمع؟ قال: "جوفُ الليل الآخر" وفرج بن فضالة ضعيف، لكنه متابع في رواية أبي داود المذكورة آنفاً. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٨) ، والترمذي (٣٤٩٩) من طريق حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي=