وقال المزي في "تحفة الأشراف" ٣/٢٣١: ومن جعل الحديث من مسند زيد ابن خالد فقد وهم. قلنا: ورجال الإسناد كلهم ثقات رجال الشيخين. أبو جُهيم: هو ابن الحارث ابن الصِّمَّة الأنصاري، قيل: اسمه عبد الله، وقد ينسب لجده، وقيل: هو عبد الله بن جُهيم بن الحارث بن الصِّمَّة، وقيل: هو آخر غيره. وأخرجه الحميدي (٨١٧) ، وأخرجه عبدُ بنُ حميد في "المنتخب" (٢٨٢) ، والطبراني في "الكبير" (٥٢٣٦) من طريق ابن أبي شيبة، والدارمي ١/٣٢٩ عن يحيى بن حسان، وأبو عوانة ٢/٤٤-٤٥، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٨٤) عن يونس بن عبد الأعلى، والطبراني (٥٢٣٦) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/١٤٨ من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، ستتهم عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وفي رواية الحميدي وعبد بن حميد وابن عبد البر بزيادة: "أو ساعة"، إلا أنَّ رواية ابن عبد البر ليس فيها: "أو شهراً". وأخرجه ابن ماجه (٩٤٤) عن هشام بن عمار، عن سفيان بن عيينة، به. وفيه: عن بسر بن سعيد، قال: أرسلوني إلى زيد بن خالد ... الحديث. قال سفيان: فلا أدري أربعين سنة أو شهراً أو صباحاً أو ساعةً. وأخرجه ابن خزيمة (٨١٣) من طريق علي بن خشرم، عن سفيان بن عيينة، عن سالم أبي النضر، عن بُسر بن سعيد، قال: أرسلني زيد بن خالد إلى أبي جهيم: أسأله عن المار بين يدي المصلي، ماذا عليه؟ قال: لو كان أن يقوم أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه. وسيأتي برقم (١٧٥٤٠) من طريق مالك، عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم، ... فذكره من حديث أبي جهيم، وهو الجادة.