للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَنْ يَأْتِيَكَ بِهَا صَرْمَا أَتَاكَ ". قُلْتُ: إِلَى مَا تَدْعُو؟ قَالَ: " إِلَى اللهِ وَإِلَى الرَّحِمِ ". قُلْتُ: يَأْتِينِي الرَّجُلُ مِنْ بَنِي عَمِّي، فَأَحْلِفُ أَنْ لَا أُعْطِيَهُ ثُمَّ أُعْطِيهِ؟ قَالَ: " فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ عَبْدَانِ أَحَدُهُمَا يُطِيعُكَ وَلَا يَخُونُكَ وَلَا يَكْذِبُكَ، وَالْآخَرُ يَخُونُكَ وَيَكْذِبُكَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: لَا، بَلِ الَّذِي لَا يَخُونُنِي، وَلَا يَكْذِبُنِي، وَيَصْدُقُنِي الْحَدِيثَ أَحَبُّ إِلَيَّ. قَالَ: " كَذَاكُمْ أَنْتُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ " (١)


(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي الأحوص عوف ابن مالك بن نَضْلة، فمن رجال مسلم، وأبي الزعراء عمرو بن عمرو، فقد روى له البخاري في "خلق أفعال العباد" وأبو داود والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٦٢٢) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولاً ومختصراً الحميدي (٨٨٣) ، والبخاري في "خلق أفعال العباد" ص٥٩، والنسائي في "المجتبى" ٧/١١، وفي "الكبرى" (١١١٥٨) ، وابن ماجه (٢١٠٩) من طريق سفيان بن عُيينة، به.
وسلف نحوه برقم (١٥٨٨٧) .
قال السندي: فصَعَّد، بالتشديد، فيَّ بالتشديد، وصوَّب بالتشديد: فيُنتجها من الإنتاج. صُرُماً بضمتين، أي: تسميها صُرُماً، فصُرُماً مفعول القول بمعنى التسمية، أو المعنى: فتقول: جعلتها صُرُماً، وهو جمع صريم، وهو مقطوع الأذن.
وإلى الرحم، أي: إلى صلته.
لو كان لك عبدان إلخ، أي: هل هما سواء، والنفي في قوله: لا، يرجع إلى هذا.