وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/٦١١، وعبد الرزاق في "المصنف" (١٩٥١٥) ، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٥٥٨٤) من طريق معمر، وابن سعد ٣/٦١٠ من طريق صالح بن كيسان، والحاكم ٤/٢١٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/٦١ من طريق يونس بن يزيد الأيلي، وابن عبد البر كذلك من طريقي ابن جريج وابن سمعان، خمستهم عن الزهري، به، مرسلاً. لحال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذا كان أبو أمامة عندهما من الصحابة، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي على تصحيحه وقال: لأن أبا أمامة بن سهل عندهما من الصحابة. قلنا: قد نقلنا عن الحافظ أن أبا أمامة بن سهل له رؤية، ولا يصح له سماع من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وانظر (١٦٦١٨) . قال السندي: قوله: أخذته الشوكة: هي حمرة تعلو الوجه والجسد. قلنا: المراد بالشوكة هنا مرضُ الذِّبحة، وبذلك عرفها ابن عبد البر، والحمرة تحدث من الألم الناتج عنها، فقد روى مالك في "الموطأ" ٢/٩٤٤ عن يحيى بن سعيد قال: بلغني أن أسعد بن زُرارة اكتوى في زمن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الذِّبحة، فمات. والذِّبحة- كما يُعرِّفها الأطباء المعاصرون: نقصُ ترويةِ شرايين القلب. قال السندي: قوله: بئس الميت: هو إظهارٌ لكراهة موته وثقله عليه. وقوله: ليهود، أي: قال ذلك لأجل شماتة اليهود والاستدلال به على نفي النبوة، لا كراهة نفس الموت. والله أعلم.