للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَيِّ، وَكَانَ يَكْرَهُ شُرْبَ الْحَمِيمِ، وَكَانَ إِذَا اكْتَحَلَ اكْتَحَلَ وِتْرًا، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ اسْتَجْمَرَ وِتْرًا " (١)


(١) حديث حسن صحيح، وقد رواه عن ابن لهيعة أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ كما سيأتي، وروايته عنه صالحة، وللحديث شواهد يتقوى بها.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٣٢١ من طريق عمرو بن خالد، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٩٣٢) من طريق سعيد بن أبي مريم، و (٩٣٣) من طريق القعنبي، و (٩٣٤) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ، أربعتهم، عن ابن لهيعة، به- واقتصر الطحاوي على النهي عن الكي، والطبراني في الموضع الثاني والثالث على قصة الاكتحال والاستجمار.
وقوله: نهى رسول الله في عن الكي، سلفت شواهده عند الحديث (١٧٣١٥) .
وقوله: كان يكره شرب الحميمَ، ففيِ الباب عن أسماء بنت أبي بكر: أنها كانت إذا أثردت غطته شيئاً حتى يذهب فوْرُه، ثم تقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "إنه أعظم للبركة"، وسيرد ٦/٣٥٠، وهو حديث حسن.
وعن أبي هريرة موقوفاً بلفظ: "لا يؤكل طعام حتى يذهب بُخاره"، أخرجه البيهقي ٧/٢٨٠ بإسناد صحيح.
وعن أبي ذر موقوفاً أيضاً عند البيهقي ٧/٢٨٠، ولفظه: "دعوها حتى يذهب بعض حرارتها"، وفي إسناده عمير بن الفيض، وقد ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وقالا: روى عنه الحارث بن يزيد، لكن ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٥/٢٥٧، وذكر أن ابنه عتبة ابن عمير روى عنه أيضاً. وانظر "مجمع الزوائد" ٥/١٩- ٢٠.
وقوله: "وكان إذا اكتحل اكتحل وتراً، وإذا استجمر استجمر وتراً" سيرد=