ورواه أبان بن صالح، عن شهر بن حوشب، عن زوج أمِّه وكان شهد طاعون عَمَواس، وفيه: أن أبا عبيدة بن الجراح ومعاذاً قالا: إن هذا الوجع رحمة ربكم ... إلخ، وفيه: أن أبا واثلة الهذلي قال لعمرو بن العاص: لقد صحبت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنت شرٌّ من حماري هذا! وقد سلف عند المصنف برقم (١٦٩٧) . وسيأتي في مسند معاذ بن جبل ٥/٢٤٨ من طريق أبي قلابة: أن الطاعون وقع بالشام ... فذكره، وذكر فيه معاذاً مكان شرحبيل بن حسنة. ورجاله ثقات، إلا أنه مرسل، فإن أبا قلابة لم يدرك القصة. قلنا: والقول الفصل في هذه المسألة في حديث أبي عسيب مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أتاني جبريل بالحمَّى والطاعون، فأمسكت الحمَّى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتي، ورحمة لهم، ورِجْسٌ على الكافرين"، وسيأتي في مسنده ٥/٨١ وإسناده لا بأس به. وأخرج البخاري (٣٤٧٣) ، ومسلم (٢٢١٨) عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الطاعون رِجْزٌ - أو عذاب- أُرسِلَ على بني إسرائيل- أو على مَن كان قبلكم- فإذا سمعتم به بأرض فلا تَقْدَموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فِراراً منه". وسيأتي في مسنده عند المصنف ٥/٢٠٢.