للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٧٥٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شُفْعَةَ، قَالَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنَّهُ رِجْسٌ، فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ، فَقَالَ: " لَقَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَمْرٌو أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِ أَهْلِهِ، إِنَّهُ دَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَرَحْمَةُ


= المنتخب منه" (١٢٩) من طريق داود بن أبي هند، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ (٢٣٠) من طريق عبد الحميد بن بَهْرام، و (٢٣١) من طريِق داود ابن أبي هند، كلاهما عن شهر بن حوشب، عن الحارث بن عميرة، عنه.
ورواه أبان بن صالح، عن شهر بن حوشب، عن زوج أمِّه وكان شهد طاعون عَمَواس، وفيه: أن أبا عبيدة بن الجراح ومعاذاً قالا: إن هذا الوجع رحمة ربكم ... إلخ، وفيه: أن أبا واثلة الهذلي قال لعمرو بن العاص: لقد صحبت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنت شرٌّ من حماري هذا! وقد سلف عند المصنف برقم (١٦٩٧) .
وسيأتي في مسند معاذ بن جبل ٥/٢٤٨ من طريق أبي قلابة: أن الطاعون وقع بالشام ... فذكره، وذكر فيه معاذاً مكان شرحبيل بن حسنة. ورجاله ثقات، إلا أنه مرسل، فإن أبا قلابة لم يدرك القصة.
قلنا: والقول الفصل في هذه المسألة في حديث أبي عسيب مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أتاني جبريل بالحمَّى والطاعون، فأمسكت الحمَّى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتي، ورحمة لهم، ورِجْسٌ على الكافرين"، وسيأتي في مسنده ٥/٨١ وإسناده لا بأس به.
وأخرج البخاري (٣٤٧٣) ، ومسلم (٢٢١٨) عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الطاعون رِجْزٌ - أو عذاب- أُرسِلَ على بني إسرائيل- أو على مَن كان قبلكم- فإذا سمعتم به بأرض فلا تَقْدَموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فِراراً منه". وسيأتي في مسنده عند المصنف ٥/٢٠٢.