الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت.. إلخ" وعن أبي أيوب الأنصاري عند البخاري (٦٤٠٤) ، ومسلم (٢٦٩٣) ، وسيأتي ٥/٤١٤-٥١٥، وفي رواية البخاري: "عشر مرات"، وفي رواية عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١١٢) عيَّن الوقت أنه دبر صلاة الغداة. وعن ابن الزبير عند مسلم (٥٩٤) ، وقد سلف برقم (١٦١٠٥) ، وفيه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول ذلك بعد صلاته، دون تعيين الوقت. وعن ابن مسعود عند مسلم (٢٧٢٣) ، وفيه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول ذلك إذا أمسى، دون تعيين الوقت أنه دبر الصلاة. وعن عبد الله بن عمرو، وقد سلف برقم (٦٧٤٠) ، ولفظه: "مئتي مرة في يوم". وعن أبي عياش الزرقي، وقد سلف برقم (١٦٥٨٣) ، ولفظه: "من قال إذا أصبح" دون تعيين دبر الصلاة، ودون ذكر العدد. وعن البراء بن عازب، وسيأتي ٤/٢٨٥. ولم يعيِّن فيه الوقت. وعن أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير" (٨٠٧٥) ، و"الأوسط" (٧١٩٦) . وإسناده ضعيف، وقال: "مئة مرة". قوله: "قبل أن ينصرف ويثني رجله" قال السندي: أي: يقول وهو على الهيئة التي عليها تشهَّد في الصلاة. "ولم يحل لذنب يدركه" الحل كناية عن الإمكان، وقوله: "يدركه" بتأويل: أن يُدرِكَه، فاعل لم يحل، أي: لم يمكن لذنب أن يدركه- وهو أن يرتكبه- ثم لا يغفر له، أي: كل ما فعل من ذنب يغفر له إلا أن يرتكب الشرك فإنه لا يغفر له، لقوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به..) الآية [النساء: ٤٨ و١١٦] . "يفضله" بأن يأتي من هذا الذكر بأكثر مما أتى به بهذا القدر، ويضم إليه=