وقد ذكر الذهبي في "الميزان" ٤/٥٤٨ تابعياً كنيته أبو عبد السلام، وقال: لا يعرف، ولا يبعد أن يكون هو الزبير هذا. وعلى ما قيل في الزبير، فإنه لم يسمع من أيوب بن عبد الله بن مكرز كما تدل عليه الرواية الآتية برقم (١٨٠٠٦) ، فهو منقطع، وأما أيوب بن عبد الله بن مكرز فهو تابعي روى عنه اثنان أو ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٤/٢٦، وكان معروفاً بالخطابة، وولاه معاوية غزو الروم. وأخرجه البخاري في "التاريخ" ١/١٤٤، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٢٩٢، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٢٤ و٦/٢٥٥ من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وأخرجه الدارمي (٢٥٣٣) ، وأبو يعلى (١٥٨٦) و (١٥٨٧) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٢١٣٩) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٠٣) ، وابن عساكر في "تاريخه" ٣/ورقة ٢٧٩ من طرق عن حماد بن سلمة، به. وتحرف الزبير أبو عبد السلام في مطبوع الدارمي إلى: الزهراني عبد السلام، وصوبناه من "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٦٠. وانظر ما سلف برقم (١٧٩٩٩) . قوله: إليك، قال السندي: تنَح وتَبَعَدْ. "استفت نفسك"، أي: قلبك كما في رواية، أي: اطلب منه الفتوى في أمرك وتوجه إليه، فإن قلب المؤمن ينظر بنور الله إذا كان قوي الإيمان، وهو المأمور به بهذا البيان، وتكرارُ القلبِ والنفس والصدرِ و"إن أفتاك الناس وأفتوك" من باب التأكيد. قلنا: وانظر ما قالهَ السندي أيضاً فيما سلف برقم (١٧٩٩٩) . (١) لفظة: "حدثنا" ليست في (ظ١٣) و (ص) ، وأثبتناها من (م) وباقي النسخ.