رواه من حديث كعبِ بنِ عجرة الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٣٦٢) ، لكن من طريق يحيى بن السكن، عن أبي قحذم، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن كعب بن عجرة. ويحيى بن السكن وأبو قحذم ضعيفان، وقد وهما فيه، لأنه جاء من طريق أبي قلابة، عن أبي الأشعث بالإسناد الصحيح من حديث كعب ابن مرة، في الحديث الذي أشرنا إليه آنفاً برقم (١٨٠٦٨) . وأخرجه مقطوعاً عبد الرزاق (٢٠٧٥٩) عن معمر، عمن سمع ابن سيرين يقول: ذكر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتنة، فقرَبها، فمر رجل مُقَنعٌ رأسه، وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هذا يومئذ على الحق" قال: فقام إليه كعبُ بنُ عجرة، فأخذ بعضده، ثم أقبل بوجهه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: هوَ ذا يا رسول الله؟ قال: "نعم"، قال: وكشف عن رأسه، فإذا هو عثمان. قال الشافعي- فيما أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٩/١١٤ من طريق محمد ابن عبد الله بن عبد الرحمن عنه-: ما صح في الفتنة حديث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا حديث عثمان بن عفان، أنه مر بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: "هذا يومئذ على الحق". وسيأتي برقم (١٨١٢٩) . وانظر أحاديث الباب في الحديث السالف برقم (١٨٠٦٨) . (١) حديث صحيح. مَؤَمَّل بن إسماعيل- وإن كان سيئ الحفظ- ثقة في=