قال السندي: قوله: "من المثاني"، أي: من السور الطوال التي هي في أول القرآن كسورة البقرة، وما بعدها، ثم ظاهر هذا الحديث أنه صلى الركعة الأولى بركوعين، والثانية بركوع واحد، وكأنه رأى أنَ التكرار إلى أن تنجلي، وبعد الانجلاء لا حاجةَ إليه. فجعل ينفخ بين يديه: على أن هذا العمل لا يبطل الصلاة، مع أنه لا يخلو عن صوت مشتمل على بعض الحروف. أُدْنِيَتْ: على بناء المفعول، من الإدناء، أي: قُرِّبَتْ إلي. صاحب المِحْجَن: بكسر الميم: عصا يكون في رأسه اعوجاج، كان يسرقُ الحُجاج به. بَحَر: بالتشديد: أي الذي وضع البحيرة والسائبة من بدع الجاهلية. (١) وقع في (س) و (ص) و (م) : حدثنا عبد الله حدثني أبي، وهو سهو من الناسخ، فالحديثُ من زوائد عبد الله، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي شيخ له، وليس من شيوخ أحمد. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين غير مجالد، فهو ضعيف، وهو مكرر سابقه. وأخرجه مختصراً الطبراني في "الدعاء" (٢٢١٤) من طريق سعيد بن يحيي بهذا الإسناد.