وأخرجه البخاري (٣٤٦) من طريَق حفص بن غياث، وأبو عوانة ١/٣٠٣-٣٠٤ من طريق الوليد بن القاسم الهمداني، كلاهما عن الأعمش، به. وسيرد بالأرقام (١٨٣٢٩) و (١٨٣٣٠) و (١٨٣٣٤) و٤/٣٩٨-٣٩٩ وانظر (١٨٣١٥) و (١٨٣٣٢) . وقوله: ألم تر عمر لم يقنع بقول عمار، جاء بأتم من هذا في رواية مسلم، ففيها: قال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية، فأجنبنا، فلم نجد ماء، فأما أنت فلم تُصَلّ، وأما أنا فتمعكتُ في التراب، وصليت، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ ... وذكر الحديث، فقال عمر: اتق الله يا عمار، قال: إن شئت لم أحدث به. فقال عمر: نوليك ما توليت. قال النووي في "شرحه" على مسلم: معنى قول عمر: اتق الله يا عمار، أي: فيما ترويه، وتثبت فيه، فلعلك نسيت أو اشتبه عليك، فإني كنت معك، ولا أتذكر شيئاً من هذا، ومعنى قول عمار: إن رأيت المصلحة في الإمساك عن التحديث به راجحة على التحديث به وافقتُك، وأمسكت، فإني قد بلغته، فلم يبق عليَّ فيه حرج، فقال له عمر: نوليك ما توليت، أي: لا يلزم من كوني لا أتذكره ألا يكون حقا في نفس الأمر، فليس لي منعك من التحديث به. قال الحافظ في "الفتح" ١/٤٥٧: وبه يتضح عذر عمر، وأما ابن مسعود، فلا عذر له في التوقف عن قبول حديث عمار، فلهذا جاء عنه أنه رجع عن الفتيا بذلك. وفي باب التيمم للجنابة. عن ابن عباس سلف برقم (٣٠٥٦) . وعن أبي هريرة سلف برقم (٧٧٤٧) . وعن عمرو بن العاص سلف ٤/٣٠٤.=