وفي رواية مسلم وإحدى روايتي ابن عبد البر: ستة عشر شهراً، أو سبعة عشر شهراً. ورواه أيضا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق، واختلف عنه: فرواه يحيى بن آدم عند الطبري في "التفسير" (٢١٥١) عنه، عن أبي إسحاق، به، وفيه: سبعة عشر شهراً. ورواه أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد عند الدارقطني في "السنن" ١/٢٧٣-٢٧٤، عنه، عن أبي إسحاق، به، وفيه: ستة عشر شهراً. ورواه علقمة بن عمرو عند ابن ماجه (١١٠) ، عنه، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: صلينا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ثمانية عشر شهراً، وصرفت القبلة إلى الكعبة بعد دخوله المدينة بشهرين!.. قلنا: وقوله: بعد دخول المدينة بشهرين، يناقض قوله ثمانية عشر شهراً. فعلقمة بن عمرو- وهو الدارمي العطاردي- صدوق، له غرائب، وكذلك فإن سماع أبي بكر بن عياش من أبي إسحاق ليس بذاك القوي، فيما ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه في "العلل" ١/٣٥. وسيرد برقمي (١٨٥٣٩) و (١٨٧٠٧) . وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٢٢٥٢) . وعن ابن عمر، سلف برقم (٤٦٤٢) . وقد سلفت قصة الهجرة من حديث أبي بكر رضي الله عنه (٣) ، وفيه قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب". قال السندي: قوله: قِبل بيت المقدس. بكسر القاف، وفتح الباء، أي:=