للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٩٧ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ ذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُحَدِّثُ نَفْسِي بِالشَّيْءِ، لَأَنْ أخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيَدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ " (١)


= و (٢٢٨٢) و (٢٣٢٧) .
قوله: "غرلًا" جمع أغرل: وهو الذي لم يُختن.
وقوله: "ثم يؤخذ بقوم منكم ذات الشمال"، قال السندي: أي طريق أهل النار، والشمال بالكسر: ضد اليمين، ولعل وجه تسميتها بهذا الاسم أن أهل النار يؤتَون كتبهم بشمالهم.
وقوله: "أصحابي" قال السندي: أي هم كانوا في الدنيا أصحابي، فما بالهم يُصرفون إلى النار اليوم.
وقوله: "مرتدين" أي: عن الدين، وهذا في أمثال أصحاب مسيلمة ممن ارتد من الأعراب، وإلا فالمشهورون من الصحابة قد ظهر في ثباتهم على الدين والسعي الجميل في انتطام أمره ما ظهر، فجزاهم الله عن أهل الإسلام خير الجزاء. قاله السندي.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. منصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه عبد بن حميد (٧٠١) ، والطحاوي ٢/٢٥٢، وابن منده في "الإيمان" (٣٤٥) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٤١) من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٦٦٨) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور والأعمش، عن ذر، به.
وأخرجه أبو داود (٥١١٢) ، وابن حبان (١٤٧) من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن منده (٣٤٥) من طريق شيبان، كلاهما عن منصور، به.=