للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَمَنْ اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَهُوَ فِيهَا بِآخِرِ النَّظَرَيْنِ، وَقَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: بِأَحَدِ النَّظَرَيْنِ، إِنْ رَدَّهَا رَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ " (١)

١٨٨٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْحِجَامَةِ، وَالْمُوَاصَلَةِ، وَلَمْ يُحَرِّمْهَا إِبْقَاءً عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ تُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ، فَقَالَ: " إِنْ أُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ، فَرَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي " (٢)


(١) إسناده صحيح، وقد سلف برقم (١٨٨١٩) .
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وجهالة صحابيه لا تضر.
وأخرجه أبو داود (٢٣٧٤) عن الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٤/٢٦٣-٢٦٤ من طريق أبي داود الحَفَري، عن سفيان، به.
وسيأتي بالأرقام (١٨٨٢٣) و (١٨٨٣٦) و٥/٣٦٣، ٣٦٤.
وفي باب النهي عن الوصال، سلف من حديث ابن عمر برقم (٤٧٢١) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب وشرحه.
وانظر تعليقنا على حديث أبي هريرة السالف برقم (٨٧٦٨) .
قال السندي: قوله: "إبقاءً على أصحابه"، أي: رحمة عليهم، وهذا علة النهي، أي لم يكن النهي للحرمة، بل للرحمة.
"إلى السَّحَر"، بفتحتين: هذا بالنظر إلى بعض الأوقات، وإلا فقد جاء ما يدل على أنه كان يُواصل أكثر من ذلك.