وقال البيهقي: وصله جرير عن منصور بذكر حذيفة فيه، وهو ثقة حجة. قال الزيلعي في "نصب الراية" ٢/٤٣٩: قال ابن الجوزي: وحديث حذيفة هذا ضعَّفه أحمد ... قال في "التنقيح": وهذا وهم منه، فإن أحمد إنما أراد أن الصحيح قول من قال: عن رجل من أصحاب النبي عليه السلام، وإن تسمية حذيفة وهم من جرير، فظن ابن الجوزي أن هذا تضعيف من أحمد للحديث، وأنه مرسل، وليس هو بمرسل، بل متصل، إما عن حذيفة، وإما عن رجل من أصحاب النبي عليه السلام، وجهالة الصحابة غير قادحة في صحة الحديث، قال: وبالجملة، فالحديث صحيح، ورواته ثقات محتج بهم في الصحيح. انتهى. وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٣٦، وفي "الكبرى" (٢٤٣٨) ، والدارقطني في "السنن" ٢/١٦٠-١٦١ من طريق حجاج بن أرطاة، عن منصور، عن ربعي بن حراش عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً، وزاد: "فإن غَمَّ عليكم فأتموا شعبان ثلاثين إلا أن تروا الهلال قبل ذلك، ثم صوموا رمضان ثلاثين، إلا أن تروا الهلال قبل ذلك". قال النسائي- كما في "التحفة" ٣/٢٨: وحجاج ضعيف لا تقوم به حُجة. وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٩٦٥٤) . وعن ابن عباس عند أبي داود (٢٣٢٧) ، والنسائي ٤/١٣٦. قال السندي: قوله: "لا تقدموا" أصله تتقدموا بتائين، والمقصود أن كلاً من الفطر والصوم لا يثبت إلا بأحد الأمرين. (١) إسناده صحيح، وهو مكرر (١٨٨٢٠) غير أن شيخ أحمد هنا هو=