وأخرجه ابن أبه عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٨١٠) عن محمد بن خالد ابن عبد الله، عن أبيه، عن أبا الأشهب، عن أشياخ من حيِّه، أن رجلاً من الحي يقال له: عرفجة بن سعد، أصيب أنفه ... فذكره. وسيرد في "المسند" ٥/٢٣ من طرق عن أبي الأشهب، به. قال السندي: قوله. يوم الكُلاب، بضم كافٍ وتخفيف لامٍ: اسم ماء كانت فيه وقعة مشهورة من أيام العرب، وليس من غزواته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بل كان في الجاهلية، وبهذا الحديث أباح أكثر العلماء اتخاذ الأنف من ذهب وربط الأسنان به. وقد روي أن حَيَّان بن بِشْر ولي القضاء بأصبهان، فحدَث بهذا الحديث، فقرأ يوم الكِلاب- بكسر الكاف- ردَّ عليه رجل، وقال- إنما هو الكلاب بضم الكاف، فأمر بحبسه، فزاره بعض أصحابه، فقال له: فيم حُبستَ؟ فقال: حرب كانت في الجاهلية حُبست بسببها في الإسلام. قلنا: حيان بن بشر وفي القضاء أيام المأمون، اَنظر ترجمته في "تاريخ أصبهان" ١/٣٠١، و"تاريخ بغداد" ٨/٢٨٥، وقد ذكر نحو هذه القصة. وَرِق: المشهور كسر الراء، على أن المراد الفضة، وروي عن الأصمعي فتحها على أن المراد ورق الشجرة، وزعم أن الفضة لا تنتن، لكن قال بعض أصحاب الخبرة: إن الفضة تنتن، والذهب لا. فأنتن، بفتح الهمزة، أي: صار نتناً كريه الرائحة.