وخالف قتادةُ على بن زيد، فرواه شعبة عنه- كما في الروايات (١٩٠٢٧) و (١٩٠٢٨) (١٩٠٢٩) - عن زرارة بن أوفى، فقال: عن أُبي بن مالك. وهو الصحيح فيما قال البخاري، ونقله عنه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" في ترجمة أبي بن مالك، وقال الحافظ في ترجمة (مالك بن عمرو) : الراجح أبي بن مالك لكون ذلك من رواية قتادة، وهو أحفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان، فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى عنه، فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته، والحديث واحد، وهو في فضل من أعتق رقبة مؤمنة، وفيمن ضم يتيماً بين أبويه، وقد جعله بعض من صنف عدة أسماء، وساق في كل اسم حديثاً منها. قلنا: وبنحو هذا الصنيع فعل الإمام أحمد في "المسند" كما رأيت. وأخرجه ابن قانع في "معجمه" ٣/٥٠، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٦٧٠) من طريق هشيم، بهذا الإسناد، إلا أنه في رواية الطبراني سُمِّيَ الصحابي: مالك بن عمرو. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/٢٤٣، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه علي بن زيد، وحديثه حسن، وقد ضعف. وسيرد (١٩٠٢٦) و (١٩٠٣٠) . وفي كفالة اليتيم، له شاهد من حديث أبي هريرة، سلف (٨٨٨١) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب. وفضل العتق له شاهد من حديث أبي هريرة، سلف برقم (٩٤٤١) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب، وانظر (١٧٠٢٤) . قال السندي: قوله: "بين أبوين مسلمين"، أي: ولد بينهما، والمراد بالأبوين الأب والأم تغليباً. "عنه"، أي: عن الضَّامَّ.=