عثمان، عن نافع، عن ابن عمر أن رجلاً مرَّ على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبول، فسلم عليه، ولم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه، وقال: "إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر"، أو قال: "على طهارة". ووافقه الذهبي! قلنا: حضين بن المنذر لم يرو له البخاري، وحديث ابن عمر هو عند مسلم مختصراً برقم (٣٧٠) و (١١٥) ولفظه: أن رجلاً مرَّ، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبول، فسلَّم، فلم يرد عليه. وأخرجه الدارمي (٢٦٤١) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٧٤) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٨٠) ، من طريق هشام الدستوائي، والحاكم ١/١٦٧ من طريق شعبة، كلاهما عن قتادة، به. وسيرد ٥/٨٠ من طريق روح وعبد الوهَّاب بن عطاء الخفاف عن سعيد، وكلاهما سمع منه قبل الاختلاط. وفي الباب من حديث أبي الجُهَيْم عند البخاري (٣٣٧) ، ومسلم (٣٦٩) ، وقد سلف (١٧٥٤١) . وآخر من حديث عبد الله بن حنظلة بن الراهب، وسيرد ٥/٢٢٥: قال السندي: قوله: "إلا أني كرهت" هذه الكراهة بمعنى ترك الأَوْلى، وإلا فقد جاء ذكر الله تعالى بلا وضوء، وهذا الحديث يدل على أن سلام التحية من أسماء الله تعالى، فالمعنى: الله رقيب عليك فاتَّق الله، أو حافِظٌ عليك ما تحتاجٍ إليه. ويحتمل أن يراد بذكر الله ذكر ما جعله الله تعالى سُنَة للمسلمين وتحية لهم، فإن ذلك يقتضي احترامه، والله تعالى أعلم.