وقد سلف برقم (١٩٠٥٦) ، وسيرد برقم (١٩٠٥٩) . ويشهد لقصة الصدقة حديث مهران مولى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلف برقم (١٥٧٠٨) وذكرنا هناك تتمة شواهده. قال السندي: قوله: أساريع، أي: طرائق، جمع أسروع. و"لا تفزعوا" من التفزيع أو الإفزاع. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على عُبيد الله بن عمرو: وهو الرقي، فرواه زكريا بن عدي- كما في هذه الرواية- عنه، عن زيد بن أبي أنيسة، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به. وخالفه عبد الله ابن جعفر الرقي، فرواه- كما عند الدارمي (٢٤٦٩) - عنه، عن زيد، عن الحكم بن عُتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به. فجعل الحكم مكان قيس ابن مسلم. وغمز من رواية زكريا، فقال: بلغني أن صاحبكم يقول عن قيس ابن مسلم. وفسر ذلك الدارمي بقوله: كأنه يقول: إنه لم يحفظه. وقد أورد الدارمي الطريقين، وقال: الصواب عندي ما قال زكريا في الإسناد. قلنا: كان عند زكريا كتاب عبيد الله بن عمرو، وقد أملاه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين من حفظه. ثم إن زيداً في روايته عن قيس قد توبع كما سيأتي في=