وآخر من حديث أنس عند الطيالسي (٢٠١٢) ، والترمذي (٢٥٣٦) ، ولفظه: "يُعطى المؤمنُ في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع" قيل: يا رسول الله، أو يطيق ذلك؟! قال: "يعطى قوة مئة". قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب، قلنا: وصححه ابن حبان (٧٤٠٠) . وثالث من حديث أبي هريرة، قال: قيل: يا رسول الله، هل نصلُ إلى نسائنا في الجنة؟ قال: "إن الرجل ليصل في اليوم إلى مئة عذراء" رواه الطبراني في "الأوسط" (٥٢٦٣) من طريق حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عنه. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا زائدة، تفرد به حسين بن علي. وأورده ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (وحور عين) من سورة الواقعة، ونقل عن الحافظ المقدسي قوله: هذا الحديث عندي على شرط الصحيح. وانظر حديث أبي هريرة، السالف برقم (٧١٦٥) . قال ابن الجوزي فيما نقله الحافظ في "الفتح" ٦/٣٢٤: لما كانت أغذية أهل الجنة في غاية اللطافة والاعتدال، لم يكن فيها أذى ولا فضلة تُستقذر، بل يتولَّد عن تلك الأغذية أطيبُ ريحٍ وأحسنُه. قال السندي: قوله: وقال لأصحابه، أي: قال اليهودي لأصحابه. خصمته، أي: غلبته بالخصومة. قد ضمر: كنصر وكرم، أي: خلا من الطعام.