قال السندي: قوله: "أراد شيئاً"، أي: الذكر الجميل في الناس. وقوله: "ثم اذكر اسم الله": الظاهر أن "ثم" للتأخير في التعليم، وليس المراد ذكره حالة الأكل، والله تعالى أعلم. قلنا: وقوله: "فلا تدَعْهُ": جاء في النسخ الخطية و (م) : "فلا فدَعه"، وهو محرَّف عن لفظ: "فلا تدعه" كما أثبتناه من جامع المسانيد وجاء على الصواب في الرواية (١٨٢٦٢) ولفظها: "لا تدع شيئا ضارعتَ فيه نصرانيةً". ولفظ: "فدعه" أيضاً مغاير لسياق روايات الحديث الأخرى، وقد تكلَّف السندي في توجيه هذه الرواية المحرفة، فقال: "ما ضارعتَ"، أي: الطعام الذي شابهتَ النصارى فيه، فلا خير فيه، فاللائق أن تدعه، فقوله: "فلا" معناه: فلا خير فيه، وقوله: "فدعه" متفرع على ذلك. اهـ، ثم تنبَّه رحمه الله في شرحه على حديث هُلْب الطائي ٥/٢٢٦ فأشار إلى ما وقع في حديث عدي بناءً على النسخ الخطية وقال: والظاهر أن التغيير من الرواة بحَسَب ما فهموا، والله تعالى أعلم. (٢) في (م) و (ق) : يتبين لك. وقد ضُرب على لفظة "لك" في (س) .