ثم قال الحافظ: وله شاهد من حديث الرجل صاحب القصة، وسياقه أتمُّ. قلنا: أخرجه من حديثه ابنُ أبي عاصم في لا الآحاد والمثاني" (٢٧١٨)، والبزار (٣٢٤٤) (زوائد)، والطبراني في "الكبير" (٧٢٣٥) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "الأمالي المطلقة" ص ١٤٤ - وابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/ ٥٢٤، والبغوي في "معجم الصحابة"، وعلي بن سعيد العسكري، فيما ذكر الحافظ في "الأمالي المطلقة" من طرق عن أبي المغيرة -وهو عبد القدوس بن الحجاج الحمصي- عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي طويل شطب الممدود رضي الله تعالى عنه، أنه أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: أرأيتَ رجلاً عمل الذنوبَ كلَّها، فلم يترك منها شيئاً، وهو مع ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة؟ قال: "أليس قد أسلمت؟ " قال: أما أنا فأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، وأن محمداً رسول الله. قال: "نعم، تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلُهُن اللهُ لك حسناتٍ كلهنَّ". قال: وغَدَراتي وفَجَراتي؟ ! قال: "نعم". قال الحافظ: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال الحافظ: قوله: من حاجة ولا داجة، حكى فيها الخطابي وجهين، =