وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (٣٠٠) ، وأخرجه ابن ماجه (٢٧٩٤) من طريق يعلى بن عبيد، كلاهما عن حجاج بن دينار، بهذا الإسناد. قال البوصيري في "الزوائد" ٣/١٦٣: هذا إسناد فيه محمد بن ذكوان الطاحي، ويقال: الجَهْضَمي، وهو ضعيف. قلنا: لم يُشر إلى ضعف شَهْر بن حوشب، ولا إلى انقطاعه. وأورده الهيثمي في "المجمع" ١/٥٤، وقال: قلت: روى مسلم منه: من معك على هذا الأمر؟ قال: "حُر وعبد". رواه أحمد، وفي إسناده شهر بن حوشب، وقد وثق على ضعف فيه. قلنا: ولم يُشر كذلك إلى انقطاعه، ولا إلى ضعف محمد بن ذكوان. وقوله: من معك على هذا الأمر؟ قال: "حر وعبد" سلف بإسناد صحيح برقم (١٧٠١٩) . وقوله: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: "خُلُقٌ حسن" له شاهد من حديث أبي هريرة سلف برقم (٧٤٠٢) بلفظ: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً". وقد سلف في الرواية (١٧٠٢٧) أنه سُئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: "الجهاد"، وإسنادها منقطع. وقوله: أيُّ الصلاة أفضل؟ قال: "طول القنوت" له شاهد من حديث عبد الله بن حُبْشي سلف برقم (١٥٤٠١) ، وإسناده قوي. وقوله: أي الهجرة أفضل؟ قال: "أن تهجر ما كره ربك عز وجل" له شاهد من حديث عبد الله بن حُبْشي المذكور آنفاً، وسلف نحوه من حديث ابن عمرو ابن العاص برقم (٦٥١٥) بلفظ: "والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه". وقد سلف في الرواية (١٧٠٢٧) أنه سئل عليه الصلاة والسلام: أيُ الهجرة أفضل؟ قال: "الجهاد"، وإسنادها منقطع.=