وأخرجه عبد بن حميد (٣٠٤) عن أحمد بن يونس، عن عبد الحميد بن بهرام، بهذا الإسناد. وقد سلف برقم (١٩٤٣٧) ، وذكرنا هناك ما يصحُ به الرميُّ، والشيبة، والإعتاق، وأجرُ موت الأولاد. وقوله: "وأيُّما رجل قام إلى وضوء يريد الصلاة سَلِمَ من كل ذنب أو خطيئة". سلف بإسناد صحيح برقم (١٧٠١٩) وذُكرت مواضع الوضوء هناك مفضَّلة. فقد جاء فيه: ما منكم من أحد يُقَربُ وَضُوءه ثم يتمضمض ويستنشق وينتثر، إلا خرت خطاياه من فمه وخياشيمه مع الماء حين ينتثر، ثم يغسل وجهه كما أمره الله تعالى إلا خرَت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ... إلى آخر مواضع الوضوء. وهذا هو المراد من قول عمرو بن عبسة هنا: فأحصى الوضوء إلى أماكنه، أي: عدَد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أماكن الوضوء. وسيرد هذا الحديث من حديث أبي أمامة برقم ٥/٢٥٢ وفصلت فيه مواضع الوضوء، وقد سمعه أبو أمامة من عمرو بن عبسة كما في آخر الرواية (١٧٠١٩) . وفي الباب عن عثمان بن عفان سلف برقم (٤١٥) ، وذكرنا بقية أحاديث الباب هناك. وقوله: "فإن قام إلى الصلاة رفعه الله عز وجل بها درجة" له شاهد من حديث أبي أمامة سيرد برقم ٥/٢٤٨ بلفظ: "واعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة، وحطَّ عنك خطيئة". وإسناده صحيح.