للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٠١٣ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ مَا حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ؟ قَالَ: " تُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ " (١)


وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (١٠٣٧) ، وفي "الأوسط" (٦٣٩٨) من طريق حجاج الباهلي، عن أبي قزعة، بهذا الإسناد. وقد ذكره في "الكبير" ضمن حديث في قصة إسلامه ووصيةِ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له في حق زوجته، وزاد فيه قوله: "قال: لأنزعن كل شيء أعطيتكموه أو لتفعلُنَ ما آمركم به، فقالوا: كلنا نفعل ما أمرتنا". ولم يذكر قوله: "حتى أَضِل اللهَ"، ولفظ آخره: ""فدعي به
كما كان" بدل. قوله: "ففعلوا والله ذلك فإذا هو في قبضة الله". وذكره في "الأوسط" ضمن حديث طويل.
وسيأتي بالأرقام (٢٠٠٢٤) و (٢٠٠٣٩) و (٢٠٠٤٤) .
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، سلف برقم (٣٧٨٥) . وانظر تتمة شواهده هناك، وبعضها في الصحيح.
قال السندي: "رغسه" كَمَنع، يقال: أَرغَسَه الله مالَا ورَغَسه، أي: أكثَرَ له وبارك فيه.
"ثم اهرُسوني" من كلام الرجل، يقال هَرَسَه، من باب نَصَر، أي: دَقه.
"أَضِلّ" بفتح فكسر، أي: أفوتُه ويخفى عليه مكاني. ولعله قال ذلك عند غلبة الخوف عليه، بحيث طار عقلُه، وإلا فاعتقادُ مثله كفرٌ.
وقوله: "فتلافاه الله بها" أي: تداركه بالرحمة والمغفرة، والله تعالى أعلم.
وانظر "الفتح" ١١/٣١٥.
(١) إسناده حسن. يزيد: هو ابن هارون، وأبو قَزَعة: هو سُوَيد بن حُجَير الباهلي.
وأخرجه ابن ماجه (١٨٥٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٩١٧١) و (١١١٠٤) =