ولقوله: "لا تفرَّق إبل عن حسابها" شاهد من حديث أبي بكر أيضاً عند البخاري (١٤٥٠) . ولقوله: "لا يحل لآل محمد منها شيء" أي: من الصدقة، شاهد من حديث أبي هريرة، سلف في مسنده برقم (٧٧٥٨) ، وهو متفق عليه، وانظر تتمة شواهده هناك. وأما قوله:"من منعها فإنا آخذوها منه وشطر إبله، عزمة من عزمات ربنا" فقد تفرد به بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، ومن أجل الاختلاف في بهز بن حكيم وقع الخلاف بين أهل العلم في هذه المسألة، انظر "شرح مشكل الآثار" ٨/٤٠١-٤٠٤ والتعليق عليه، و"التلخيص الحبير" ٢/١٦٠- ١٦١، و"نيل الأوطار" ٤/١٧٩- ١٨٢. السائمة: الراعية. ابنة لَبُون: هي ابنة الناقة أتمَت السنة الثانية ودخلت في الثالثة. وقوله: "لا تفرَّق إبل عن حسابها"، قال في "نيل الأوطار" ٤/١٧٩: أي: لا يفرَّق أحدُ الخليطين ملكه عن ملك صاحبه. وقوله: "مؤتجراً" قال السندي: أي: طالباً للأجر. وقوله: "عَزْمة من عزمات ربنا" أي: حقاً من حقوقه، وواجباً من واجباته. (١) قوله: "ثم قال: أخبرني بم أُخذوا؟ فأعرض عنه" ليس في (م) و (ق) ، واستدركناه من (ظ ١٠) و (س) .