للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بَعْضُ مَنْ بُلِّغَهُ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ " (١)


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن محمد ابن سيرين لم يثبت سماعه من أبي بكرة، وروايته عنه مرسلة، والواسطة بينهما عبد الرحمن بن أبي بكرة وحميد بن عبد الرحمن الحميري كما سنبينه، وهما ثقتان من رجال الشيخين وقد تابع محمدَ بن سيرين الحسنُ البصري كما سيأتي (٢٠٤٤٩) و (٢٠٤٦١) .
وأخرجه أبو داود (١٩٤٧) ، والنسائي ٧/١٢٧، والطبري في "تفسيره" ١٠/١٢٥، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٤٥٦) ، والخطيب في "الفصل للوصل المُدرج في النقل" ٢/٧٤٩-٧٥٠ من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد. واقتصروا على القطعة الأولى منه، غير الخطيب فقد ذكره
بتمامه، وغير النسائي فقد اقتصر على قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا ترجعوا بعدي ضُلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض".
وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/٤٠-٤١ من طريق أحمد بن زهير وعبد الله بن عمر وحماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، نُبئت أن أبا بكرة حدث قال: خطبنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى فقال: "أَلا فليبلغ الشاهد منكم الغائب، فإنه لعله أن يبلغه من هو أوعى له منه- أو من هو أحفظ له منه". قال أبو بكرة: فقد كان هذا، كذا ذكره مختصراً.
وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (١١٤) ، وأخرجه البخاري (٣١٩٧) و (٤٤٠٦) و (٥٥٥٠) و (٧٤٤٧) ، ومسلم (١٦٧٩) (٢٩) ، وأبو داود (١٩٤٨) ، والبزار في "مسنده" (٣٦١٥) ، والبيهقي في "السنن" ٥/١٦٥-١٦٦، وفي "الشعب" (٣٨٠٥) ، والبغوي (١٩٦٥) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، والبخاري (٤٦٦٢) من طريق حماد بن زيد، ثلاثتهم (ابن طهمان، وعبد الوهاب، وحماد) عن أيوب، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة.
ورواية إبراهيم بن طهمان: عن بعض بني أبي بكرة. وبعضهم اقتصر على القطعة الأولى منه.
قلنا: وستأتي القطعة الثانية منه برقم (٢٠٣٨٧) من هذا الطريق مصرّحاً فيه =