للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَوَقَعَ فِيهِ وَشَتَمَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ تَسُبُّهُ وَهُوَ يُقَاتِلُ أَهْلَ الْعِرَاقِ فِي طَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ هُوَ الَّذِي أَكْفَرَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ، فَقَدْ مَضَتْ أَرْبَعٌ، وَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الصَّيْلَمُ، وَهِيَ فِيكُمْ يَا أَهْلَ الشَّامِ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ حَجَرًا فَكُنْهُ، وَلَا تَكُنْ مَعَ وَاحِدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ، وَإِلَّا (١) فَاتَّخِذْ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ "، وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ: " وَلَا تَكُنْ "، قَدْ حَدَّثَنَا بِهِ حَمَّادٌ قَبْلَ ذَا، قُلْتُ: أَأَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: " نَعَمْ "، قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ أَفَلَا كُنْتَ أَعْلَمْتَنِي أَنَّكَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أُسَائِلَكَ (٢)


(١) المثبت من (ظ ١٠) و"أسد الغابة"، وفي (م) و (س) و (ق) : ألا.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة عمار الرجل الشامي، وقيل: عمارة بن عبيد، وهو من رجال "التعجيل" لم يرو عنه غير داود بن أبي هند، وزعم بعضهم أن له صحبة، ولا يصح، فالصحيح أنه تابعي، انظر "الإصابة" ٤/٥٨٣-٥٨٤، و"تعجيل المنفعة" ٢/٦٢٠-٦٢١.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/٣٩٢-٣٩٣ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً ابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٢٤٥ من طريق أحمد ابن يحيى بن حميد، عن حماد بن سلمة، به. وليس في إسناده ذكر الشيخ الخثعمي، حيث قال: عن عمارة بن عبيد، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأخرجه بنحوه مختصراً ابن قانع ٢/٢٤٥، وابن عدي في "الكامل" ٣/١١٣٦ من طريق سليمان بن كثير عن داود بن أبى هند، به. وفيه أن عمارة ابن عبيد هو الشيخ الخثعمي نفسه. =