للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٧٨٣ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا امْرَأَةٌ كَانَتْ تَأْتِينَا يُقَالُ لَهَا: مَاوِيَّةُ، (١) كَانَتْ تُرْزَأُ فِي وَلَدِهَا، وَأَتَتْ (٢) عُبَيْدَ اللهِ بْنَ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيَّ، وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَدَّثَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يُبْقِيَهُ لِي، فَقَدْ مَاتَ لِي قَبْلَهُ ثَلَاثَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمُنْذُ أَسْلَمْتِ؟ "، فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جُنَّةٌ حَصِينَةٌ "، قَالَتْ مَاوِيَّةُ: فَقَالَ لِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مَعْمَرٍ: " اسْمَعِي يَا مَاوِيَّةُ "، قَالَ مُحَمَّدٌ: " فَخَرَجَتْ مَاوِيَّةُ مِنْ عِنْدِ ابْنِ مَعْمَرٍ، فَأَتَتْنَا فَحَدَّثَتْنَا هَذَا الْحَدِيثَ " (٣)


= قوله: "جُنَّة حصينة"، أي: أولئك الأولاد الذين ماتوا وقاية وسُترة لك من النار.
(١) في (ظ ١٠) و (ق) في المواضع كلها: مارية، بالراء، والمثبت من (س) و (م) و"مجمع الزوائد" ٣/٦، وهذه الكلمة في (س) مجوَّدة ومضبوطة بتشديد الياء المثنَّاة.
(٢) في (م) والنسخ: وأتيت، بزيادة ياء، وما أثبتناه موافق لما في "مجمع الزوائد"، وهو الصواب إن شاء الله، فإن في آخر الحديث ما يبيِّن أن ابن سيرين لم يكن حاضراً في مجلس ابن معمر عندما حدَّث الصحابيُّ بالحديث، وإنما جاءَتهم ماويَّة فحدثتهم به.
(٣) صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ماويَّة المرأة التي حدَّث عنها ابن سيرين، وقد تفرد بالرواية عنها، ولا تُعرَف من هي.
يزيد: هو ابن هارون، وقد خالفه في هذا الإسناد عبد الرزاق كما في=