قال السندي: قوله: "يا صاحب السِّبتيتين أَلقِهما" السِّبْتية بكسر السين نسبةً إلى السِّبْت: وهي جلود البقر المدبوغة بالقَرَظ يُتَّخَذ منها النِّعال، لأنه سَبَتَ شعرها، أي: حُلِقَ وأُزيل، وقيل: لأنها انسبَتَت بالدِّباغ، أي: لانت، وأُريد بهما النَّعلانِ المتخذان من السِّبت، وأمره بالخلع احتراماً للمقابر عن المشي بهما أو لقذر بهما أو لاختياله في مشيه، وقيل: وفي الحديث كراهة المشي في المقابر بالنعل، قلت: لا يتم ذلك إلا على بعض الوجوه المذكورة. (١) إسناده ضعيف، دَيْسم لم يرو عنه غير أيوب ولم يوثقه غير ابن حبان ٤/٢٢٠، فهو في عداد المجهولين. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٦٤٧) ، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" ١/٢٢٩-٢٣٠ من طريق عفان وحده، بهذا الإسناد - واقتصر فيه على قصة تسمية بشير. وقصة تغيير اسم بشير صحيحة، انظر ما سيأتي برقم (٢٠٧٨٨) و٥/٢٢٥. قال السندي: "القاصية": المنفردة من الراعي، أي: متى ما انفردت لنا شاة عن بقية الغنم أخذوها، فهل نأخذ ما خفي من أموالهم في مقابلة ذلك.