وفي الباب عن أنس، سلف برقم (١٢٤٨٦) ، وانظر تتمة شواهده هناك. قوله: "كلها" قال السندي: يحتمل أن المراد غالبها، ويحتمل أن ما جاء أنه ما كان يصلي كل الليل يكون محمولاً على العادة. "بما أهلكوا"، أي: من العذاب. "أن لا يظهر"، من الإظهار، أي: لا يجعلهم غالبين علينا. "أن لا يلبسنا"، من لَبَس كضَرَب، أي: لا يخلطنا في معركة الحرب حال كوننا فرقاً متفرقة، أي: أن لا يُوقعَ الخلاف بين المسلمين. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ شريك- وهو ابن عبد الله النخعي-، وقد توبع. حارثة: هو ابن مُضَرِّب العبدي. وأخرجه الترمذي (٢٤٨٣) ، وابن ماجه (٤١٦٣) ، والطبراني (٣٦٧٠) من طرق عن شريك، بهذا الإسناد. وزاد فيه الترمذي وابن ماجه: المسلم يؤجر في كل شيء خلا ما يجعل في هذا التراب. وسيأتي تخريج هذه القطعة من طريق شريك، بهذا الإسناد عند الحديث (٢١٠٥٩) . وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٦٣٥) ، ومن طريقه الطبراني (٣٦٦٨) عن معمر، وأخرجه الطبراني (٣٦٧٢) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١/١٤٤ من طريق الأعمش، كلاهما عن أبي إسحاق، به. وزاد عبد الرزاق في روايته قول=