للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٠٦٥ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: مَا امْذَقَرَّ، (١) يَعْنِي: لَمْ يَتَفَرَّقْ، وَقَالَ: " لَا تَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْقَاتِلَ ". وَكَذَلِكَ قَالَ بَهْزٌ: أَيْضًا (٢)


= زكريا بن يحيى، والخطيب في "تاريخه" ١/٢٠٥ من طريق علي بن عمرو بن خالد الحراني، عن أبيه، كلاهما عن الحكم بن عبدة الشيباني البصري، عن أيوب، عن حميد، عن أبي الأحوص، فذكره ولم يذكر فيه: "كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل"، وفيه أن ذلك كان في قتال علي للخوارج.
وأحمد بن محمد بن رشدين ضعيف، وكذبه بعضهم، وعلي بن عمرو لم نجد له ترجمة، والحكم بن عبدة مستور.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/٣٠٨-٣٠٩، والدارقطني ٣/١٣١-١٣٢ من طريق يزيد بن هارون، وابن أبي شيبة ١٥/١٢٣-١٢٤ عن ابن علية، كلاهما عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز لاحق بن حميد، فذكر القصة دون الحديث المرفوع فيها، وفيها أن ذلك كان أثناء قتال علي بن أبي طالب للخوارج.
ورجاله ثقات.
وانظر ما بعده.
ويشهد للمرفوع منه حديث سعد بن أبي وقاص السالف برقم (١٤٤٦) ، وحديث أبي هريرة السالف برقم (٧٧٩٦) ، وانظر تتمة شواهده عند حديث أبي هريرة.
قوله: "ما ابذقر" قال السندي: بموحدة وذال معجمة وقاف وتشديد راء، مثل اقشعر، في "القاموس": ما ابذقر الدم في الماء، أي: لم يتفرق أجزاؤه فيمتزج به، ولكن مر فيه مجتمعاً متميزاً عنه.
(١) وقع في (م) والنسخ الخطية: "ابْذَقَرَّ" بالباء، وهو تحريف، والصواب أنه في رواية أبي النضر بالميم، كما وقع عند أبي عبيد في "غريب الحديث".
(٢) رجاله ثقات كسابقه. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وبهز: هو ابن أسد العمي، وسليمان: هو ابن المغيرة.
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" ٤/٣٩٥ عن أبي النضر، بهذا=