وروى أبو داود (٣٠٠٠) من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه: أن كعب بن الأشرف كان شاعراً وكان يهجو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويحرض عليه كفار قريش، وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم المدينة وأهلها أخلاط، فأراد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصلاحهم، وكان اليهود والمشركون يؤذون المسلمين أشد الأذى، فأمر الله رسوله والمسلمين بالصبر، فلما أبى كعب أن ينزع عن أداه، أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعد بن معاذ أن يبعث رهطاً ليقتلوه، وذكر ابن سعد في "الطبقات" ٢/٣١ أن قتله كان في ربيع الأول من السنة الثالثة. (١) إسناده حسن. وهو في "سيرة ابن هشام" ٤/٤٢ عن ابن إسحاق، وجعل قوله: "ثم مضى ... " في آخر الحديث من قول ابن إسحاق وليس من نص الحديث! وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٥/١٩-٢٠، وفي "السنن" ٩/٤٠ من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد. وروايته في "السنن" مختصرة بقصة =