للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُوسَى فِي قَوْمِهِ يُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ، وَأَيَّامُ اللهِ: نِعَمُهُ وَبَلَاؤُهُ، إِذْ قَالَ: مَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا خَيْرًا مِنِّي، أَوْ أَعْلَمَ مِنِّي، " قَالَ: "فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: إِنِّي أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ مَنْ هُوَ، أَوْ عِنْدَ مَنْ هُوَ، إِنَّ فِي الْأَرْضِ رَجُلًا هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ. قَالَ: يَا رَبِّ، فَدُلَّنِي عَلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: تَزَوَّدْ حُوتًا مَالِحًا. فَفَعَلَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَلَقِيَ الْخَضِرَ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمَا مَا كَانَ، حَتَّى كَانَ آخِرُ ذَلِكَ: مَرُّوا بِالْقَرْيَةِ اللِّئَامِ أَهْلُهَا، فَطَافَا فِي الْمَجَالِسِ، فَاسْتَطْعَمَا، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، ثُمَّ قَصَّ عَلَيْهِ النَّبَأَ نَبَأَ السَّفِينَةِ، وَإِنَّهُ إِنَّمَا خَرَقَهَا لِيَتَجَوَّزَهَا الْمَلِكُ، فَلَا يُرِيدُهَا. وَأَمَّا الْغُلَامُ، فَطُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا، كَانَ أَبَوَاهُ عَطَفَا عَلَيْهِ، فَلَوْ أَنَّهُ أَدْرَكَ، أَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا، وَأَمَّا الْجِدَارُ، فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ " (١)


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل محمد بن يعقوب أبي الهيثم الرَّبَالي، فإنه لم يرو عنه غير أبي زرعة الرازي وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ولم يؤثر فيه جرح أو تعديل، لكنه قد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. معتمر بن سليمان: هو ابن طَرْخان التَّيْمي البصري، ورقبة: هو ابن مَصْقَلة العَبْدي الكوفي، وأبو إسحاق: اسمه عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه مسلم (٢٣٨٠) (١٧١) و (١٧٢) ، والترمذي كما في "تحفة الأشراف" ١/٢٤، والنسائي في "الكبرى" (١١٣٠٧) ، وابن خزيمة في التوكل كما في "إتحاف المهرة" ١/٢٢٦، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ١/٢٢٦ من طرق عن معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد. ورواية مسلم والنسائي أتم مما هنا. ورواية الطحاوي مختصرة.
وأخرجه الإسماعيلي في "معجمه" ٣/٧٩٢-٧٩٣ من طريق محمد بن أبان =