واقتصر الطبري في الموضع الأول على ذكر الآية، وقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلا هذه الآية، فقال: "استحيا في الله موسى". وقالوا جميعاً في آخره: مثقلة. أي: إن النون في قوله تعالى: (مِنْ لَدُنِّي) مثقلة، وقد سلفت الرواية بذلك في (٢١١٢٤) . وأخرجه الترمذي (٣٣٨٥) عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي، عن أبي قطن عمرو بن الهيثم وحده، به مختصراً بلفظ: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا ذكر أحداً، فدعا له، بدأ بنفسه. وانظر ما قبله. (١) زاد في (م) و (ق) : "حدثني أبي"، وهو خطأ، والتصويب من (ظ٥) و (ر) . (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، يحيى بن عبد الله -ويقال: ابن عَبْدَوَيه- مولى بني هاشم، أبو زكريا البغدادي، وهَّاه يحيى بن معين، فقال: ليس بشيءٍ، وقال مرة: كذاب رجل سوء، وقال أبو حاتم: بصري مجهول، وقال ابن عدي: حدث عن شعبة وحماد بن سلمة بأحاديث ليست بمحفوظة، وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"، وأثنى عليه أحمد بن حنبل، وحث ابنه عبد الله على السماع منه، وقال ابن عدي أيضاً: أرجو أنه لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ومحمد بن أبان بن صالح الجُعْفي الكوفي ضعيف =