للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤١٠ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: ٤] مَا عَنَى بِذَلِكَ؟ قَالَ: " قَامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يُصَلِّي، قَالَ: فَخَطَرَ خَطْرَةً، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ: أَلَا تَرَوْنَ لَهُ قَلْبَيْنِ، قَالَ: قَلْبًا مَعَكُمْ، وَقَلَبًا (١) مَعَهُمْ؟ " فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} (٢)


= وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه الطبراني (١٢٦١١) ، والبيهقي ١/٣٩ من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
والإخلاف: مصدر أخلَف الفمُ: إذا تغيرت رائحتُه، ومنه خلوف فم الصائم.
وقضى له حاجتَه: أي أطعمه.
(١) في (م) و (س) و (ق) و (ص) في الموضعين: قلب.
(٢) إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه الترمذي (٣١٩٩) ، وابن جرير الطبري ٢١/١١٨، والطبراني (١٢٦١٠) ، والحاكم ٢/٤١٥ من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن! وصحح الحاكم إسناده، فتعقبه الذهبي بقوله: قابوس ضعيف.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٥/١٨٠ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه والضياء في "المختارة".
قوله: "فخطر خَطْرة"، قال السندي: قيل: يريد الوسوسة التي تحصل للإنسان في صلاته، ولعله ظهر لهم ذلك من جهته، فقالوا ذلك، والله تعالى أعلم.
وقال ابن جرير الطبري: اختَلَفَ أهلُ التأويل في المراد من قول الله: (ما جَعَلَ الله لرجل من قلبينِ في جَوْفهِ) ، فقال بعضهم: عَنَى بذلك تكذيبَ قوم من أهل النفاق =