وانظر ما قبله. والقائل "فلقيتُه بعد ذلك بمكة" هو شعبة، والذي شك في الحديث، فقال: "لا أدري ... " هو شيخه سلمة بن كهيل كما هو في جميع مصادر تخريج الحديث السابقة. والظاهر أن تعريف اللقطة ثلاثة أحوال هو خطأ من سلمة بن كهيل كما قاله جماعة من أهل العلم، ثم إنه تثبَّت واستذكر، وثبت على عام واحد؛ بدليل أن شعبة سمعه منه مرة ثانية بعد عشر سنين، فكان يقول: عرفها عاماً واحداً. وهو الأفقه الموافق للأحاديث الصحيحة؛ كحديث عبد الله بن عمرو السالف برقم (٦٦٨٣) ، وحديث زيد بن خالد الجهني السالف أيضاً برقم (١٧٠٣٧) ؛ فإن أحداً من أئمة الفتوى لم يذهب إلى أن اللقطة تعرف ثلاثة أعوام إلا شيئاً يُحكى عن عمر بن الخطاب، ونقله بعضهم عن شواذ من الفقهاء. انظر "فتح الباري" ٥/٧٩-٨٠، و"المحلى" ٨/٢٦٢-٢٦٣، و"سنن البيهقي" ٦/١٩٤، و"شرح السنة" ٨/٣١١. (١) وقع في (م) : حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو خيثمة، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من (ظ٥) و (ر) ؛ إذ هو من زوائد عبد الله.