وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٩٤، وعبد بن حميد (٥٩٣) من طريق سعيد بن زيد أخي حماد بن زيد، والبزار (٨٠٨ - كشف الأستار) من طريق جرير بنِ عبد الحميد، والنسائي ٤/١٢ من طريق أبي الأحوص، ثلاثتهم عن عطاء بن السائب، بهذا الإسناد. ولفظ المرفوع منه عند البزار: "إني لست أبكي، ولكنها رحمة، نظرتُ إليها على هذه الحال ونفسها تنزع". وسيأتي الحديث برقم (٢٤٧٥) و (٢٧٠٤) . ويشهد لقوله: "هذه رحمة" ما عند البخاري (١٢٨٤) ، ومسلم (٩٢٣) من حديث أسامة بن زيد، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قصة ابن ابنته حين أتي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به وهو في الموت فبكى، ثم قال: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحمُ الله مِن عباده الرحماءَ". وسيأتي في "المسند" ٥/٢٠٤. ويشهد لقوله: "إن المؤمن تخرج نفسه ... " حديث أبي هريرة عند أحمد ٢/٣٦١ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "قال الله عز وجل: إن المؤمنَ عندي بمنزلة كل خيرٍ، يَحمَدُني وأنا أنْرِعُ نفسه من بين جنبيه" وإسناده جيد. قوله: "في السوْق"، قال ابن الأثير في "النهاية" ٢/٤٢٤: أي: في النزْعِ، كأن روحه تُساق لِتخرج من بدنه، ويقال له: السياق، أيضاً، وأصله سِوَاق، فقُلِبت الواو ياءً =