للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٢٢٧ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ (١) الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: ٦٥] الْآيَةَ، قَالَ: "هُنَّ أَرْبَعٌ وَكُلُّهُنَّ عَذَابٌ، وَكُلُّهُنَّ وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ، فَمَضَتْ اثْنَتَانِ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فَأُلْبِسُوا شِيَعًا، وَذَاقَ بَعْضُهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، وَبَقِيَ ثِنْتَانِ وَاقِعَتَانِ لَا مَحَالَةَ: الْخَسْفُ وَالرَّجْمُ " (٢)


= عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ) .
(١) تحرف في (م) إلى: بن الربيع.
(٢) إسناده ضعيف لضعف أبي جعفر الرازي -وهو عيسى بن ماهان-، وقد خولف كما سيأتي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١/٢٥٣، والضياء في "المختارة" (١١٤٩) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/١٨٠، والطبري في "تفسيره" ٧/٢٢٦ من طريق وكيع، به.
وأخرجه الضياء (١١٥٠) من طريق عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر، به.
وأخرجه الطبري ٧/٢٢٢ عن محمد بن عيسى الدامغاني، عن ابن المبارك، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قوله. قلنا: وهذا إسناد جيد، وهو الأولى بالصواب، فإن أُبيّاً قد توفي على الراجح في خلافة عثمان، فلا يكون قد أدرك زمن الفتن، والله تعالى أعلم.
وأما ما رواه أحمد (١٤٦٦) ، والترمذي (٣٠٦٦) من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في هذه الآية: "أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد" فحديث ضعيف.
قلنا: ويخالف هذين الحديثين حديثُ جابر بن عبد الله عند البخاري (٤٦٢٨) ، قال: لما نزلت هذه الآية: (قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ =